تم العثور على أبير، البالغة من العمر 27 عامًا، مقتولة في شقتها في إسكيلستونا، السويد، في 17 سبتمبر 2024. كانت أمًا لطفلين وكانت تخطط للسفر إلى اليونان لرؤيتهما. تم اكتشاف جثتها بعد يومين من اختفائها عن العمل، بعد أن لاحظ صاحب العمل غيابها. وفقًا للتقارير، فقد تم خنقها أو اختناقها.

تم تزويج أبير وهي في السابعة عشرة من ابن عمها. كانت قد أعلنت رغبتها في الطلاق، لكن زوجها وعائلته عارضوا هذا القرار. لفترة طويلة، تعرضت أبير لضغوط وتعرضت للعنف والتهديدات. كان للعائلة أيضًا آراء حول ملابسها وفرضت عليها ارتداء الحجاب. قدمت أبير عدة شكاوى للشرطة، من بينها ضد والد زوجها بسبب الإيذاء والتهديد، وضد زوجها بسبب أخذهما الأطفال إلى تركيا دون إذن. وفقًا لأختها، كانت هذه الشكاوى تُسحب غالبًا تحت ضغط العائلة.

تم الحكم على زوج أبير ووالدته في أغسطس 2025 بالسجن المؤبد، بينما حُكم على أفراد آخرين من العائلة بتهمة المشاركة أو مساعدة الجناة بعد القتل. جميع المدانين ينفون التهم الموجهة إليهم.

في أكتوبر 2025، تعرضت امرأة باكستانية تُدعى إقبال بيبي في مدينة مايلسي لصب البنزين عليها وإشعال النار بها من قبل صهرها. وقد توفيت متأثرة بجراحها. وقع الهجوم بعد أن رفضت زوجته، سانوبر ماي، العودة إلى زوجها.

وفقًا للشرطة ووسائل الإعلام المحلية، كانت سانوبر قد تركت زوجها أمير بعد تعرضها لعنف منزلي متكرر وعادت إلى منزل أهلها في فيدا تاون، إحدى أحياء مدينة مايلسي. حاول أمير عدة مرات إجبارها على العودة، لكنها رفضت كل مرة. وأثناء آخر زيارة له فقد السيطرة على نفسه، ووجه غضبه نحو حماته وأشعل النار بها قبل أن يفر.

تعرضت إقبال بيبي لحروق بالغة وتم نقلها إلى المستشفى بواسطة خدمات الطوارئ، حيث توفيت لاحقًا متأثرة بجراحها.

قدمت سانوبر بلاغًا للشرطة وأوضحت أن زوجها حمل والدتها مسؤولية انهيار زواجهما. كما قالت إن أمير قد أساء إليها عدة مرات وهددها بالقتل. وقد فتحت الشرطة تحقيقًا في الحادث، وما زال أمير هاربًا.

تُظهر جريمة القتل في مايلسي مرة أخرى كيف يمكن أن يتصاعد العنف الأسري والسيطرة الأبوية إلى هجمات مميتة في سياق ما يسمى بالشرف أو الانتقام العائلي. ويظل الاعتقاد بأن على المرأة طاعة زوجها – وأن رفضها يمثل إهانة للرجل أو لعائلته – مشكلة اجتماعية عميقة الجذور في أجزاء من جنوب آسيا.

وفقًا لمنظمات حقوق المرأة في باكستان، تتعرض مئات النساء سنويًا لمثل هذه الهجمات. ويظل الكثيرون منهن دون عقاب بسبب الضغوط الاجتماعية وضعف الحماية القانونية وغياب الأماكن الآمنة للنساء اللواتي يتركن علاقات عنيفة.

في يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، قُتلت الرياضيّة والمدرّبة المحترمة لفنون الووشو رهله سيافوشي، البالغة من العمر 26 عامًا، في نهاوند بطعنات سكين على يد زوجها، همايون سيافوشي. ووفقًا للتقارير المحلية، حدثت الجريمة بعد أن منعها من المشاركة في معسكر تدريبي رياضي واتهامها بـ “إهانة” العائلة. بعد قتله لها، أفادت التقارير أنه انتحر.

كانت رهله رياضية واعدة حققت عدة ألقاب وطنية، وكانت محط إعجاب طلابها. قبل شهرين فقط من وفاتها، أنجبت ابنًا. وبضغط اجتماعي ومجتمعي، أعلنت عائلتها في البداية أنها توفيت نتيجة حادث مرور، لإخفاء السبب الحقيقي – ما يُعرف بـ “دافع الشرف”.

أُقيمت جنازتها في 5 أكتوبر 2025 في نهاوند.

تُظهر هذه الجريمة مرة أخرى المزيج القاتل بين السيطرة الأبوية وما يُعرف بمفهوم “الشرف”، الذي لا يزال متجذرًا بعمق في أجزاء من المجتمع الإيراني. النظرة التي تعتبر النساء ممتلكات – والمدعومة بالقوانين التمييزية في إيران – لا تزال تزهق الأرواح.

وفقًا للقانون الإيراني الحالي، لا يزال حق المرأة في العمل أو السفر أو المشاركة في الحياة العامة مرتبطًا بموافقة زوجها. وطالما استمرت هذه التمييزات الجنسية، ستستمر دورة العنف وانتقام الشرف.

في مدينة غونتور بجنوب الهند، في ولاية أندرا براديش (حوالي 350 كيلومترًا جنوب حيدر أباد)، قُتل مهندس يبلغ من العمر 25 عامًا، غانش ك.، في 7 أكتوبر 2025 — بعد ثلاثة عشر يومًا فقط من زواجه. ويُشتبه بأن الفاعل هو صهره دورغا راو، شقيق زوجة غانش، كيرثي فييرانجانييا ديفي.

وفقًا لتحقيقات الشرطة، قاوم راو بشدة زواج أخته، الذي تم بدون موافقته. تزوج غانش وكيرثي رغم اعتراضاته، مما أدى إلى نشوب نزاع عائلي.

في يوم الجريمة، سافر غانش من مكان إقامته باتجاه غونتور. ورافقه راو، الذي تلاحقه عدة قضايا جنائية وفق الشرطة، مع اثنين من شركائه. وخلال الرحلة، تم مهاجمة غانش وطُعن عدة مرات بالسكاكين. قام المارة بنقله إلى مستشفى قريب، حيث أعلن الأطباء وفاته عند وصوله.

صرح مسؤول شرطة لوكالة الأنباء PTI بأن الدافع مرتبط مباشرة بمعارضة راو للزواج. وقد فتحت السلطات قضية بموجب المادة 103(1)، المتعلقة بالقتل.

بدأت الشرطة حملة للقبض على المشتبه بهم الذين فروا بعد الهجوم. وقد أثارت الجريمة غضبًا كبيرًا في المنطقة. ويطالب السكان المحليون بالعدالة ويناشدون السلطات بالاهتمام بالتبعات المدمرة للصراعات العائلية والتمييز الطبقي.

في مساء يوم الأحد 28 سبتمبر 2025، قُتلت مسكان، فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا وطالبة في السنة النهائية من المدرسة الثانوية، داخل منزلها في أمبهتا، وهي قرية صغيرة في أوتار براديش، الهند، على يد والدها جلفام وشقيقها البالغ من العمر 15 عامًا.

وفقًا للشرطة، أخذ والدها وشقيقها مسكان إلى الطابق العلوي من المنزل حيث تم إطلاق النار عليها بمسدس. وأفاد السكان المحليون أن مسكان كانت على علاقة بشاب من المنطقة، وقد رفضته عائلتها بشدة. وفي نفس الليلة، ضبطها والدها أثناء استخدام الهاتف للدردشة، مما أدى إلى المواجهة المميتة.

صرح الأب للسلطات بأنه قتل ابنته "لاستعادة شرف العائلة". وقد تم تسجيل بلاغ رسمي لدى الشرطة ضد كل من الأب والابن القاصر. وتم اعتقال المشتبه بهما وضبط السلاح المستخدم.

تم إرسال جثة مسكان إلى المشرحة لإجراء التشريح. ويُحقق في وفاتها كجريمة قتل بدافع الشرف، ويُظهر الضغط والسيطرة المستمرة التي تتعرض لها الشابات في بعض مناطق الهند.

وفاة مسكان المأساوية ليست استثناءً. لا تزال جرائم قتل الشرف مشكلة خطيرة في الهند، مع تزايد عدد الحالات المسجلة.

كانت بوشرا، الشابة السورية البالغة من العمر 24 عاماً، أماً لخمسة أطفال. في سن الخامسة عشرة زُوّجت قسراً من عمر الحمد، وهو أيضاً من سوريا. أنجبت منه خمسة أطفال، أكبرهم في الثامنة من عمره وأصغرهم لا يزال رضيعاً. تميّز زواجها بالعنف الأسري الخطير. وبعد سنوات من التهديدات والاعتداءات الجسدية طلبت بوشرا الحماية في دار إيواء مخصّص لضحايا العنف الأسري في مدينة ألميري بهولندا. ورغم إجراءات الحماية، تمكن زوجها السابق من الوصول إليها ومضايقتها.

في صباح يوم الخميس 7 أغسطس 2025 خرجت بوشرا من مركز الإيواء لشراء بعض الاحتياجات. هناك التقت بزوجها السابق ويُعتقد أنها ركبت سيارته، وبعد ذلك فُقد أثرها تماماً. الشرطة الهولندية بدأت على الفور عملية بحث واسعة النطاق، ونشرت صورها وصورة المشتبه به على نطاق وطني. وحظيت القضية باهتمام واسع، من بينها تغطية في برنامج تلفزيوني شهير للشرطة في هولندا مخصص للبحث عن المجرمين الهاربين.

بعد أسبوع، في 14 أغسطس، عُثر على جثة بوشرا في منطقة غابات قرب ألميري. وأكدت الشرطة أنها قُتلت ضحية لجريمة قتل متعمّدة. زوجها السابق، عمر الحمد البالغ من العمر 34 عاماً، لا يزال هارباً. وكان معروفاً من قبل بسلوكه العنيف داخل الأسرة، ويُشتبه الآن في تورطه في قتلها. وتشير بعض الدلائل إلى أنه ربما يستخدم وثائق مزورة وأنه فرّ إلى ألمانيا أو سوريا.

وبعد إذاعة القضية في البرنامج التلفزيوني، تلقّت الشرطة بلاغاً قادها إلى العثور على سيارته في مدينة أخرى داخل هولندا. وتواصل السلطات تحقيقاتها حول تحركاته. كما خصص الادعاء العام الهولندي مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف يورو لمن يقدّم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

مقتل بوشرا يحمل كل سمات جريمة "القتل بدافع الشرف": نمط من السيطرة والتهديدات والمطاردة وانتهى بعنف مميت حين حاولت التحرر من سلطة زوجها السابق. أطفالها الخمسة تُركوا من دون أم.